الاثنين، مارس 31، 2008

أسماء

هل تعرف أني أشتاق أحيانا لسماع اسمي؟
نعم أشتاق لأن أسمعه منك
فمنك وحدك أراه أجمل الأسماء
فعندما تنطقه أشعر بأني سميت به فقط لأجلك
لأن تناديني به وينطقه لسانك
وكأنه في كل تارة
لحن اسمعه لأول مرة
لحن أبدي الخلود ترانيمه سماوية
وشجونه ملائكية

الخميس، مارس 13، 2008

حبك أعياني

أصبحت أمرض كلما تشاجرنا سويا

أو لربما أني أصبحت دائمة المرض عليلة

حبك أعياني

أوجعني

أتعبني

عندما نحب نأمل في أن نجد من يساندنا في متاعب الحياة

نأمل في أن نجد السلوى والراحة والسكن

ولكني محظوظة كالعادة أحب من يتعبني

يعذبني

يشقيني

أحبك كثيرا

الاثنين، مارس 10، 2008

غصة

في قلبي غصة من الحياة وما فيها.
كلما استردت توازني صفعتني الحياة بقوة لأرتمي أرضا.
وأصبح كل ما أتمناه ألا أقف على قدمي من جديد.
أن تصاب أطرافي بالشلل فلا أقوى على النهوض لاستقبال صفعة جديدة.
تعبت ولا أدري من أن أجيء بالقدرة على القيام والمواجهة مجددا.

الأربعاء، مارس 05، 2008

تحية واجبة لأطفال أسوان



اتكلمت عن هذه الواقعة الجميلة سابقا ولكني من كثر انبهاري بها أشعر انه يجب علي أن أخصها بالذكر وتقديم التحية لابطالها في مساحة خاصة بهم وإن كان لا تفيهم قدرهم من الاعجاب والتقدير إنهم أطفال محافظة أسوان في جنوب الوادي، وادي النيل من حيث يأتينا الخير والجمال والاخلاق النبيلة كما اكتشفت.
ما أجمل أطفال أسوان وبشرتهم السمراء الجذابة والبراءة التي في أعينهم. براءة الأطفال أحباب الله التي نفتقدها في أطفال القاهرة المحروسة (مش عارفة من ايه). لايزال عقلي الذي اعتاد القبح وانعدام الاخلاق - باستثناء قلة - في القاهرة غير قادر على تصديق ما فعل عدد من الصبية ممن كانوا يعلبون الكرة في الشارع المؤدي الى محل اقامتي أنا وصديقاتي الثلاث في أسوان وبالتحديد في منطقة (صحاري) فهل هناك من يصدق أنهم يوقفون لعبهم للكرة وينتقلون الى جانبي الطريق حتى تمر الفتيات الاربع لم نصدق ما حدث فبادرنا بتوجيه الشكر لهم ليردوا بمطالبتنا بالدعوة لمصر باجتياز دور الثمانية أمام أنجولا وهي المباراة التي كان من المقرر ان تقام في اليوم التالي لتلك الليلة.


ورحت أنا وصديقاتي نتذكر كيف أن الصبية والشباب أيضا في القاهرة لا يوقفون لعبهم في الشارع لتمر اي فتاة أو سيدة بل أنهم يتعمدون أحيانا تسديد الكرة الى أجسادنا امعانا في اغاظتها وتدليلا على انعدام أخلاقهم. وعقدنا المقارنة بين أخلاق أقصى محافظات الصعيد الذي تعترف حتى الحكومة بأنه من أفقر المناطق في مصر وبين أخلاق أبناء العاصمة وبالطبع كانت الكفة راجحة وبصرامة لصالح الفقراء مالا من أبناء الصعيد والاغتياء أخلاقا وأدبا.
وعندما تمعنت في المفارقة بين أولئك الاطفال وملاحظة سلوك زملاء لنا في الرحلة الى أسوان هالنا حرصهم الشديد على تناول الطعام (أكبر كمية ممكنة ومتاحة) وكأننا قادمين من مجاعة وعدم اكتراثهم بما نزوره من آثار عظيمة تدل على عظمة الاجداد لدرجة أن أحدهم (وهم من يعتبرون من طبقة المثقفين) تكهم على الوقت الذي استغرقه بناء أحد المعابد (معبد ادفو أو كوم مبوا لا أتذكر) والذي استغرق قرابة 150 أو 180 سنة قائلا "دول كانوا ناس فاضية قعدت تشخبط 180 سنة" وموت الروح فكانوا غير حريصين على الاستماع بالرحلة.
بل والانكى أنهم الحقد ملئهم ضدنا (أنا وصديقاتي الثلاث) لأننا نرغب في الاستمتاع بحياتنا ورحلتنا التي حصلنا عليها بالضالين. تأكد أن ما نعانيه من انعدام للاخلاق في القاهرة ما هو إلا نتاج تربية مثل أولئك الزملاء الذين آراهمه أشبه بالشخصية الخالية (زومبي) والتي هي لأشخاص ماتوا ثم عادوا الى حياة بدون روح ليعيثوا في الارض فساد ولا سبيل لقتلهم مرة أخرى.
ومن المشاهد الجميلة الاخرى التي شاهدناها لشباب أسوان.. كانت مشاجرة نعم مشاجرة وقعت أثناء جلوسنا على إحدى المقاهي لمتابعة الشوط الثاني من مباراة مصر وكوت ديفوار حيث لفت انتباهنا شابين صغيرين مشتبكين بالايدي (عادي) برغم محاولة أحد الاشخاص بقوة التفريق بينهما ولكن اللي مش عادي هو أنه لم يصدر عنهما أي لفظ ناب يتعرض لشخصهما أو أهليهما. فكأنما رجال الصعيد يعتمدون على قوتهم لإنهاء الخلاف ولكن في الوقت نفسه يحرصون غاية الحرص على عدم اهانة الآخر أو أهله كما نشاهد في القاهرة المحروسة (مش عارفة على ايه برضة) حيث ناشد من يطلقون عليهم رجالا هنا يتبارزون بالالفاظ النابية ويتظاهرون أنهم يرغبون في الاعتداء البدني على الآخر وأنا كلي ثقة أن بداخلهم جبن يجعلهم يتمنون ألا يفلتهم من يحاول تهدئة الموقف.

أما أجمل وأغرب ما حدث في هذه المشاجرة أنه بعد دقائق قليلة عاد الشابين لتصالحا ويحتضنا بعضهما ويمزحا سويا وكأن شيئا لم يكن وأنا واثقة أيضا انه ليس في نفسيهما أي مشاعر حقد ولا ضغينة.
وليس لدي ما أقوله سوى تحية لأطفال وشباب ورجال ونساء أسوان. فاليحيى الجنوب بقيمه وأخلاقه وجماله وأصالته ورجولته.