السبت، فبراير 23، 2008

حبيبي

لم أعرف أبدا من هو أشد منه قسوة.

لفحته شمس الجنوب فأحرقني بها.

اتعبه حرث الارض فدفنني في ترابها.

أحببته حتى الثمالة فجرعني مرارة البعد.

اختبأت بين ذراعيه

فارتجفت كعصفور كسروا له جناحيه



ولم أعرف أبدا من هو أكثر منه طيبة

يخاف علي وكأنني طفلته

ولما يغضب مني يقسم ألا يحدثني

فأجده يسأل عني

واذا ابتعدت عنه لا يقوى على فراقي

وإن عدت اليه يحطم فؤادي

Written In The Stars

I am here to tell you we can never meet again
Simple really, isn't it, a word or two and then
A lifetime of not knowing where or how or why or when
You think of me or speak of me or wonder what befell
The someone you once loved so long ago so well
Never wonder what I'll feel as living shuffles by
You don't have to ask me and I need not reply
Every moment of my life from now until I die
I will think or dream of you and fail to understand
How a perfect love can be confounded out of hand
Is it written in the stars
Are we paying for some crime
Is that all that we are good for
Just a stretch of mortal time
Is this God's experiment
In which we have no say
In which we're given paradise
But only for a day
Nothing can be altered, there is nothing to decide
No escape, no change of heart, no anyplace to hide
You are all I'll ever want, but this I am denied
Sometimes in my darkest thoughts, I wish I'd never learned
What it is to be in love and have that love returned
Is it written in the stars
Are we paying for some crime
Is that all that we are good for
Just a stretch of mortal time
Is this God's experiment
In which we have no say
In which we're given paradise
But only for a day
these are the words of a duet between Elton John& Leann Rimes
A heartbreaking song

الجمعة، فبراير 15، 2008

ما أحلى مذاق البن على شفتيك

على الرغم من أني لست من هواة شرب القهوة العربية
إلا أنني لم أذق أحلى من طعم البن على شفتيك
وبرغم حبي للشتاء وعواصفه وبرده
إلا أنني لم أشعر بما هو أجمل من سكون ودفء الكون بين يديك
يا رجلا أحبه بشغف نساء العالم أجمع
يا رجلا بكيت على صدره دقائق قليلة
مسحت عني الآلام والأدمع
هلا اكتفينا بمرارة قهوتك القاسية
فمن الممكن احتمالها
ولكني أرجوك أن تجنبني مرارة حنظل فراقك
فأنا لا أطيق البعد عنك دقيقة
فكيف يتسنى لي
البعد دهرا طويلا ؟؟!

الاثنين، فبراير 11، 2008

أن تصبح شيخا عجوزا


إن كل ما أتمناه أن أراك وقد صرت شيخا عجوزا
حتى تتوقف عن الهرولة والفرار من بين يدي في أشد لحظات اشتياقي لك
فيصبح بالإمكان أن تكون لي وحدي.
عندما لن يكون هناك أي شخص آخر راغبا فيك سواي،
لأنني الوحيدة التي تحبك ليس لأي سبب آخر سواك.

أشباه الرجال "من تداعيات الصدمة الانسانية التي أصابتني في أسوان"


انتابتني منذ عودتي للقاهرة حالة من الحزن والصمت لأنني رافضة للعودة الى التعامل مع أشباه الرجال وأنصاف الحلول والمواقف الرمادية اللون. فبعد أن شاهدت أسوان وطيبة وجدعنة ورجولة أهلها وشقاوة وترحيب أطفالها وجمال ألوانها المختلفة والواضحة حيث البيوت المدهونة بألوان فاقعة شديدة الوضوح تأكيدا على طبيعة الاشياء وقوة الشخصية الجنوبية وحيث خضرة الزرع والنخيل وصفرة الجبال وسواد صخور الجرانيت التي تعترض في قوة واباء مجرى النيل وزرقته العجيبة التي رسخت شعورا مسبقا لدي بزيف نيل القاهرة، يصعب علي كثيرا أن أعود لرمادية العاصمة بعوادمها ودخانها وسحابتها السوداء اسما والرمادية فعلا وشكلا وبلادة أهلها وانعدام أخلاقهم ومروءتهم.



والاكثر صعوبة هو أن أعود لأتعامل مع أولئك من أشباه الرجال (ذكورا كانوا أو ايناثا) من الذين لا يبادرون باتخاذ أي موقف حاسم ازاء ما يضايقهم أو يحرمهم من حقوقهم وينتظرون طيلة الوقت أن يفعل ذلك من يقف بجوارهم أملا في أن تجدي محاولته فيستفيدوا دون المخاطرة باثارة غضب ذو سلطان أو المنصب والانكى أنه في حالة فشل من نطق بجوارهم صائحا مطالبا بالحق فإنهم ينضمون الى حاشية السلطان في ممارسة بذيئة ووقحة لطقوس رجم المطالب بالحق الذي أصبح مجرما في زمانا هذا ومدينتنا هذه.



من الصعب حقا علي بعد أن أصيبت بتلك الصدمة الانسانية في أسوان وبعدما شاهدت رجالا مكتملة الرجولة تضيء وجوههم "كالبدر" نقاءا وصفاءا وشهامة واباءا أن أعود للتعامل مع تلك المخلوقات الهلامية الرمادية من الذين يتقاتلون من أجل المناصب طمعا في حفنة من الجنيهات لا تسمن ولا تغني من جوع علاوة على أنهم لا يستحقونها، أولئك الذين ينشدون ألقابا لا تمت لشخصهم بأية صلة. إنها معاملات تصيبي بالغثيان المستمر والمتواصل في "قاهرتي".



ومنذ أن عدت أصبح يتراءى لي ويومض في ذهني بين الحين والآخر مشهدا من مشاهد هذه الرحلة الى جنوب الوادي "رحلة اليقظة والإدارك" والغوض في أعماق روحي والتأمل في مجريات حياتي. إنها مشاهد تؤكد لي زيف حياة العاصمة وكل ما فيها، تؤكد لي أنني أنا بنت المدينة الصاخبة المنغمسة في كل هراءاتها ترغب في العيش في كنف حياة هادئة طالما كانت تحمل كل ذلك السحر الغامض والصريح وسط رجالا مرسوما على وجوههم ملامح الرجولة الحقيقية وتطل من أعينهم مشاعر التعاطف والطيبة والقدرة على الاحتواء ، نعم أرغب في العيش في هدوء طالما كنت في مجتمع لاتزال الفطرة الربانية هي السائدة فيه والعلاقات والمعايير والاخلاق واضحة المعالم والالوان غير مختلطة الانساب والتفسيرات.


الأحد، فبراير 10، 2008

عائدة من أرض الاحلام


ذهبت إلى أرض الاحلام لأسرق من الحياة بضعة أيام من السعادة والمرح والدهشة مع ثلاثة صديقات عزيزات صرن أكثر من شقيقات لي - سالي وياسمين http://nohaworld.blogspot.com%20/ ونهى محمود. وما رأيت أبدا أرضا أحلى ولا أجمل ولا أطيب من أســـــــــــــــــــــــــــــوان حيث يوقف الاطفال الصغار الذين يلعبون كرة القدم في الشارع نشاطهم ويفسحون الطريق لنا نحن الاربعة لنمر وكأننا ملكات متوجات.

أعلم أن كل البنات ستحدسننا ولربما يكذبننا ولكنها حقيقة جاهدت نفسي كثيرا لتصديقها.

.

ولكنها أسوان حيث يسرع الناس لمساعدتك بدون أي غرض أو هدف أو مطمع حيث بدر وزيزي اللذين تسببا في انقسام الصديقات الاربع لأحزاب وشيع حيث من ترى أن مساعدتهما لنا هدفها الحصول على بعض الاموال من القاهريين الاغراب ومن تعتقد أنهما يرغبان في مبلغ أكبر مما عرضناه عليهما من المال وأخرى تؤكد أنهما أناس طيبون لا يرغبون سوى في المساعدة والاحتفاء بالزائرين .


والحكاية أننا - بعد هروبنا من المجموعة الرائعة التي سافرنا بصحبتها ولهذا الامر حديث آخر - حاولنا ايقاف تاكسي ليأخذنا الى قرية غرب سهيل حيث البيوت النوبية الجميلة والمشغولات اليدوية الرائعة ولكنه لم يتوقف لنا فظننا أنه ليس ذاهبا في ذلك الاتجاه فوجئنا بشخص ينادي علينا وظننا أنه سائق التاكسي ولكنه كان "بدرا" ذلك الاسواني الجميل ركبنا معه ومع زوجته أو اخته لا ندري زيزي وقالا إنهما ذاهبين الى وجهتنا وعند الوصول رفضا أخذ أجرة منا ودفع بدر الاجرة للسائق واصطحبنا الى القرية وأدخلانا "بيت التمساح"حيث احتسينا الشاي الاسواني وتفقدنا البيت النوبي وتصورنا مع تمساح صغير تبدو عليه - برغم أسنانه الحادة - الطيبة التي ربما أخذها من أهل أسوان .


واعتقدنا نحن القاهريات - اللاتي اعتدن على أن "صباح الخير في مصر بفلوس" كما تقول نهى محمود أنهما يرغبان في مبلغ من المال نظير مرافقتنا ولكن خاب ظننا حيث عرضنا عليهما مبلغا ولكنهما أبيا بشدة ورفضا بشكل قاطع أن يأخذاها واعتبراها إهانة كبيرة لهما، وعلى الرغم من ذلك عرضا علينا استكمال الجولة ولكننا تحججنا بأننا نرغب في شراء بعض الاشياء من سوق القرية وأننا لا نرغب في تعطيلهما عن مقصدنا وذهبا على وعد بالعودة بعد ساعة وهو ما لم يحدث حيث انهمكنا في الشراء والتصوير ثم غادرنا المكان بدون انتظارهما.


أعرف أن من سيقرأ ما أكتب، خاصة من أبناء القاهرة (القاهرة لسكانها) لن يصدق أنهما كانا يرغبان في مساعدتنا والاحتفاء بنا ولكن ذلك غير صحيح ولو كان لكان قد ألمحا بطريقة أو أخرى أنهما يرغبان في المزيد من المال أو شيء من هذا القبيل. ولكن ما فعلاه نابع من طيبة وشهامة حقيقية سمعنا عنها في روايات نجيب محفوظ وحكايات الآباء والاجداد وهي الاخلاق التي يبدو أن القاهرة قهرتها في نفوس سكانها فأقفدهم اياها.



فلقد أصبت في أسوان بصدمة حضارية وثقافية كبيرة. فأنا أجاهد نفسي طيلة الوقت على أن أعتاد على سلوك القاهريين وأسلوب حياتهم الانتفاعي والذاتي المحض. وأحاول كثيرا لأن أقصر لساني لكيلا يتدخل في الدفاع عن أي مظلوم أو النطق بمقولة حق قد لا تفيد ولكنه بالتأكيد ستضرني كثيرا . إنني أقاتل كل يوم لأن أكون انتهازية مثل من هم حولي من الذين ينالون الثناء على انتهازيتهم ونفاقهم وريائهم فيما أنال النقد لكفاءتي ودفاعي عن الحق والعدل ، لأذهب بعد أن أمضيت شوطا كبيرا في محاولة استيعاب دورس القاهرة الى جنوب الوادي في أسوان لأصدم من جديد بهذا القدر من النقاء والصفاء والطيبة اللامتناهية ، الأمر الذي دفعني الى التفكير من جديد فيما اذا كانت محاولتي للتأقلم مع حياة القاهرة صحيحة أم أنه يجب علي أن أفر من هذه المدينة القاحلة انسانيا لأسكن في مكان أكثر طيبة وترحيبا واحتفاء بالانسان ؟!!!!؟