السبت، أبريل 07، 2007

كبرياء الرجال

أتعودين الآن تدعين الحنين ؟
أترتمين بين أحضاني وعيناك باكين
أحبيبا أكون لك الآن تنادين؟
وتقولين مالك لست فرحا بلقائي بعد حين
أو مازلت ذلك المغرور الذي عرفتين؟
لقد تعلمت الدرس على يد أمهر المعلمين
على يدي يا كبيرة المشعوذين
فأنت كاهنة في معبد العشق لكنك به لا تؤمنين
ولكم تمنيت لو لم تكوني تقصدين
لغفرت لك وما أذلتني نشوة الحاسدين
لكن أعجبتك اللعبة وهأنت بها تفوزين
عجبا لك يا امرأة تبكي الرجال وأنت تضحكين
لم ترويني الهوان وتسقيني الأمرين
ولقد كنت لك عبدا مطيعا
بينما أنا ملكا للمالكين
ولقد كنت حارسك الأمين
وكم حاولت المحافظة عليك ككنز ثمين
وكم أردت أن أخفيك عن أعين الطامعين
لكنك على نفسك لم تريدي أن تحافظين
يا ويح قلبي الحزين
كان يبكيك وأنت له تذبحين
كم كان يهواك ويتمنى يوم ترضين
وكم خدعته أنت وبصورة الملائكة كنت تتشبهين
أو تدرين لو بين الشياطين مثلك القليل
لدخل الناس جميعا النار عدا النبيين
يا لك من مسكينة مخدوعة إلى حين
أشفق عليك من مصير بإراتك إليه تسعين
لقد أعماك غرورك وجمالك ما عدت تبصرين
فقدت البصر والبصيرة يا أميرتي وما عدت إلى تنتمين
فمصيرك إلى بؤرة النسيان تهوين
أه ه لو كنت تدرين
أنه هناك مكتوب فوق الجبين
الذي له عن عرشك تتنازلين
بعدما رفضت عرش قلبي عليه تتربعين
فتجرعي إذا كأسك العين
وإذهبي عني ولا تعودين
فلا أستطيع مشاهدة عينيك باكين
لأجل رجل آخر وفؤادي مازال ينبض بالحنين
فأنا لا أستطيع الإنتقام منك لكني لن أركع
ثانية مع الراكعين
فأنا لن أعود ولو تقسمين
فكبرياء الرجال ما زا في دمي حتى لو كنت معه تجرين

ليست هناك تعليقات: